كان الحديث مصبًا بصورة رئيسية على هذا الانتصار الكبير الذي تحقق والنتائج التي ستترتب على هذا الانتصار لمصلحة لبنان والدولة واستقرار لبنان ولمصلحة الحؤول دون استثمار هؤلاء لأي عملية عدوانية إسرائيلية مبيَّتة تستهدف ليس فقط المقاومة ولبنان بأرضه وناسه وبرسالاته ونموذجه، لذلك تحدثنا عن هذا الانتصار مليًا وعن التطورات التي تدور اليوم على الساحة العراقية ونتائجه المترتبة على الإقليم برمته، والانتصارات وتراكمها وانعكاسها على الساحة السورية كعامود فقري للمنطقة برمتها، وكدور رئيسي كان دائمًا هدف إسرائيلي هو عدم استقرار هذا الدور المركزي لسوريا في المنطقة.
وتحدثنا عن الجدوى الكبير للمعادلة الثلاثية التي غرزت العلم اللبناني في أعلى نقطة في سلسلة لبنان الشرقية والتي طهرت هذا الحدود وجعلت المؤامرة التي تريد أن تفصل عبر هذه القوى بين لبنان وسوريا كما بين سوريا والعراق، فالمؤامرة تسقط ولم تكن إلاَّ مؤامرة لخدمة إسرائيل.