وبعد اللقاء صرَّح الشيخ عبد الرزاق: تشرفنا اليوم بزيارة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، لنقدم له التهنئة والتبريك بمناسبة انتصار المقاومة، وأيضًا حمَّلناه رسالة تهنئة وتبريك إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله على كل ما قدَّم لأمننا واستقرارنا وعلى دماء الشهداء الزكية والأبطال المقاومين، فبتضحياتهم ننعم بالأمن والاستقرار، ونعتبر أن ما أنجزته المقاومة هو مصلحة لكافة الشعب اللبناني، فهذا الإرهاب كان خطرًا على الجميع ولا يميز بين مسلم وآخر أو بين لبناني وآخر، فالمقاومة هي مصدر عزٍ وفخر لكافة الشعب اللبناني، ونعتبر أن جميع اللبنانيين فرحين ومسرورين بهذا الانتصار الكبير، ونتقدم بالتحية إلى الأسرى الذين تمَّ تحريرهم فكما حرَّرت المقاومة الأرض أيضًا حرَّرت أسراها فهو انتصارٌ للبنان أيضًا.
ولا بدَّ أن نطالب الحكومة اللبنانية في المعركة القادمة مع الإرهاب (داعش) بضرورة للتنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري، ونعتبر أن الانتصار على داعش والإرهاب يكتمل ويقوى بالتنسيق بين الجيشين، ونؤكد أن الذين يرفضون هذا التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري هم لا يريدون للجيش اللبناني أن ينتصر، ولا يريدون لهذا الجيش والشعب اللبناني أن يعيش فرحة الانتصار، لذلك من أراد للجيش اللبناني أن ينتصر في معركته مع الإرهاب عليه أن لا يضع أمامه حواجز وأن لا يعرقل انتصاره بشروطٍ تعرقل هذا الانتصار، فالمطلوب أن يكون هناك تنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني والسوري، ونعتبر أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي حمت لبنان وأمَّنت له الاستقرار والكرامة والعزة. ولا بدَّ أن نتوجه بالتحية للواء عباس إبراهيم الرجل الذي يفاوض لعزة لبنان وكرامته، وهو يعمل على مستوى الوطن ويسهر على أمن اللبنانيين، وكل الشكر والتقدير لسيادة لواء لبنان على كل ما يقدم وعلى كل إنجازاته في سبيل لبنان وأمننا واستقرارنا.