استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور عضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي وفد اللقاء الوطني برئاسة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وحيَّا الشيخ قاسم اللقاء الوطني بوجوهه المعروفة بمواقفها الوطنية والمقاومة، متمنيًّا لهم دوراً فاعلاً في الساحة التي تحتاج إلى أن يكونوا الخيار لشريحة واسعة من الناس.
وقال: أفشلنا محاولات اللعب على الوتر المذهبي بمواقفنا وأدائنا الذي يوجه الأنظار دائماً إلى العدو الأساس إسرائيل وأولوية المقاومة على ما عداها، وتجاوزنا فخ التحريض بعدم الرد على المحرضين، لتحويل اتهاماتهم وشتائمهم فقاقيع من دون مضمون ولا فائدة، ونجحنا مع القوى الوطنية الشريفة في أن نكون صفًا واحدًا بوجه التوطين والتقسيم والارهاب التكفيري.
وأضاف: جهادنا في سوريا حمى لبنان وشعبه ومقاومته، ومن يراقب الأزمة الحالية في لبنان بتعطيل كل شيء يجد المشكلة في استمرار مراهنات البعض على الاستفادة من مشاريع المحور الأمريكي والارهاب التكفيري لتغيير المعادلة في لبنان والمنطقة.
وقال: حزب الله ثابت على موقفه الوطني في مواجهة إسرائيل، ومع كل القوى الوطنية والشريفة في مواجهة الارهاب التكفيري، وهنا لا بدَّ من توجيه التحية للجيش اللبناني على مواقفه الشريفة والشجاعة، ونحن ندعو إلى أقصى دعم سياسي وعسكري للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمهامه الأمنية في الداخل للبناني وعلى الحدود كل الحدود. كما نبحث عن تمويل داخلي لقضايا الناس، تعالوا نعمل لتأمين التمويل اللازم لعتاد الجيش وعدم الاكتفاء بالدعم الخارجي بل وعدم انتظاره.
وبعد اللقاء صرَّح النائب قاسم هاشم باسم الوفد:
لقاؤنا اليوم مع سماحة الشيخ نعيم قاسم هو في سياق التواصل والاتصال التي بدأها اللقاء الوطني مع القوى السياسية الأساسية، حيث تجمعنا المبادئ والخيارات الوطنية الأساسية، فنحن نلتقي مع المقاومة كمبدأ أساسي انطلاقاً من قناعتنا، كذلك للتباحث في كافة التطورات في لبنان والمنطقة في ظل ما تتعرض له من تحديات ومخاطر، مع استمرار الخطر الرئيسي وهو إسرائيل، والخطر المستجد وهو التكفيري، حيث تستوجب كل هذه الأخطار السعي الدائم لوحدة الموقف الوطني الداخلي بين كل القوى الوطنية والمقاومة في إطار المواجهة، وللتأكيد أن هذه اللقاءات تجسد حالة الوحدة للوقوف في وجه الفتن التي نواجهها.
كما استقبل سماحته وفد تجمع علماء جبل عامل برئاسة الشيخ يوسف دعموش، وجرى التطرق للمخاطر التي تحدق بلبنان والمنطقة وكيفية مواجهتها.
وبعد اللقاء تحدث الشيخ دعموش:
تشرفنا بلقاء سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم واستعرضنا معه مجمل الأحداث التي تعيشها المنطقة ولبنان، وتطرقنا إلى جملة من الأحداث التي تتحرك على الساحة اللبنانية والإقليمية، كما تطرقنا إلى مسألة الجيش اللبناني وما هو السبب لاستهدافه وما الداعي لذلك خاصة وأن هذه المؤسسة الوطنية التي تعمل على استقرار البلد وأبنائه، ولهذا نحن نرفض أي اعتداء على الجيش اللبناني وندعم هذا الجيش بكل الإمكانيات لمواجهة الأخطار التي تتحرك على الساحة من أي مصدرٍ كانت، سواء أكانت من العدو الصهيوني الذي يتربص بلبنان الدوائر، أو من الأعداء الآخرين الذين يحاولون نسف الاستقرار في هذا البلد. لذلك ندعو ليبقى هذا البلد بلدًا آمنًا وإلى وحدة اللبنانيين ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بهم، لأن لبنان إذا لم يسعى أبناؤه ليتوحدوا فيما بينهم وليضعوا حدًا لكل المشاكل التي تعترضهم فلبنان هذا سيؤول إلى الخراب والدمار، خصوصًا أننا نعيش في وضعٍ اقتصاديٍ صعب، فالمسؤولون مع كل الناس ينبغي أن ينتبهوا إلى أن لبنان في خطر، وأن اللبنانيين بحاجة إلى أ، يتكاتفوا فيما بينهم للخروج من دائرة الخطر لحفظ هذا البلد أما كل الأحداث والأخطار التي تتحرك على الساحة، لذا الدعوة الأولى والأخيرة هي وحدة اللبنانيين للخروج من كل هذه الأزمات.