استقبل سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفدًا من الأطباء المتطوعين الأتراك برفقة رئيس تجمع الأطباء في لبنان الدكتور غسان جعفر، والذين يدعمون غزة ومقاومتها والشعب الفلسطيني، وسيكونون في عداد وفد طبي لمساعدة أهل غزة.
قال سماحته: غزة انتصرت بجميع المعايير، وإسرائيل انهزمت شر هزيمة، وأثبتت المقاومة مرة جديدة بأنها قادرة على صُنع نصرها وحماية أرضها وشعبها، لتتناغم المقاومة في فلسطين ولبنان في شهر تموز في مواجهة عدو واحد، وإنجاز حقيقة واحدة هي توجيه ضربة مؤلمة للمشروع الإسرائيلي على طريق التحرير بإذن الله تعالى.
وأضاف: داعش حالة إسرائيلية في أهدافها، وليس من المصادفة أن يكون داعمو داعش الدوليين والإقليميين والمحليين هم أنصار المشروع الإسرائيلي المبني على إنهاء المقاومة وتشريع احتلال إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها.
ثم قال: أعلنت أمريكا بأن داعش تخطى حدوده عندما لامس مصالح أمريكا، وأعلنت دول إقليمية عداءها لداعش عندما أصبح خطره على أبوابها وداخل بلدانها، كل هذا لا يلغي مسؤولية هؤلاء في الدعم والتمويل والرعاية للوحش الذي فلت من عقالهم. ومع ذلك فأمريكا تريد احتواء داعش لا القضاء عليه، فهي لا زالت تراه مكملًا لمشروعها الإسرائيلي، وبعض دول الإقليم تسهل المرور والدعم وتشتري النفط وتساهم في تدمير سوريا كجزء من مشروعها الأصلي.
وأضاف: الحقيقة واضحة، المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري واحد، واستشعار حزب الله للخطر التكفيري من بوابة سوريا أعاق مشروع داعش وحمى لبنان من امتداداته وتوسعه. اليوم داعش خطر على الجميع بنسب متفاوتة، ورعاته يتنصلون من لوثته، وببغاءات السياسة ضائعون، ولكن الصورة واضحة أمامنا وبأقدام ثابتة مصحوبة بالحد من الخطر التكفيري وفضحه، وسقوط منطق التبريريين الذين قلبوا الموجة إلى اتهام غيرهم، وهذا ما لا ينفعهم.
وقال: الحمد لله، أدرك اللبنانيون مصدر الخطر، وأبلى الجيش اللبناني الوطني بلاءً حسنًا في مواجهة خطة التكفيريين من بوابة عرسال، واستطاع أن يسدِّد ضربة قوية لمشروع إمارتهم في لبنان، ونقول للمصدومين من انكسار التكفيريين: كفاكم رهانًا على مشاريع غيركم، راهنتم على أمريكا ففشلتم، وراهنتم على تغيير مسار سوريا المقاومة ففشلتم، وراهنتم على إخافة من يخالفكم الرأي بالفزاعة التكفيرية فأصبحت مفزعة لكم... الحل الوحيد أن تراجعوا حساباتكم، وتؤمنوا بأن البلد لا يتقدم من دون تعاون جميع أطيافه، وبأن العزل سيعزلكم أولًا، ولستم في الموقع الذي تعطون فيه صكوك الوطنية والكرامة والمقاومة، والفرصة لا زالت سانحة لنبني لبنان معًا في هذه الظروف الذي ينعدم فيها توازن المنطقة والقرار الدولي.