أنشطة ولقاءات

ندعو لاستغلال فرصة استقرار الضرورة لنجعلها استقرارًا حقيقيًا / استقبال الاستاذ نجاح واكيم في 13/8/2014

*من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم، حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
 وقد تحدث سماحته:
تطورات المنطقة كثيرة ومعقدة، والكل مشغول بقضاياه، ويوجد شبه إجماع إقليمي دولي على استقرار الضرورة في لبنان، ما يعني بأن تبقى رتابة الوضع اللبناني على حالها، فلا استحقاقات دستورية، ولا تشريعات لمصلحة البلد والناس، بل تجميد الوضع اللبناني. ولكن إذا صفت النيات وصمَّم المسؤولون، فإن بإمكاننا أن نحقق بعض مصالح الناس، لدينا فرصة للاتفاق بدل انتظار التعليمات، وبإمكاننا أن نهتم ببلدنا بدل تسخيره لخدمات وطموحات إقليمية، ولولا تسليم البعض رقبته السياسية إلى الآخرين لوجدنا الطريق معبدة للتوافق والوحدة.
وأضاف: من ينتظر الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا لبنان سيطول انتظاره لأن المنطقة في حالة انعدام وزن وعدم استقرار لمسار الحلول فيها. ومن كان يتوقع هزيمة خصومه بالأجانب فسيجني الخيبة لأن الواقع اللبناني يتطلب حدًا من التفاهمات التي يربح منها الجميع، فلا مجال للمغالبة، ولا مجال للاستفراد والهيمنة، والحل الوحيد هم تفاهم الأطراف المختلفة.
وقال: إننا كحزب الله مستعدون لكل تواصل إيجابي يساهم في تحقيق مصالح الناس، وحيث تكون الوحدة نكون، وحيث تكون السيادة محفوظة نكون، وحيث يكون البناء والإعمار والمؤسسات نكون، وها هي تجربتنا تدل بما لا يقبل الشك على موقعنا الإيجابي في الحياة السياسية اللبنانية.
لقد راهن غيرنا على تطورات الوضع السوري لتغيير المعادلة في لبنان، ولم نراهن للحظة واحدة على غيرنا لإطمئنانا إلى أدائنا ودورنا، ومع ذلك جاءت التطورات لمصلحة خيارنا الوحدوي والاستقلالي.
نحن ندعو لاستغلال فرصة استقرار الضرورة لنجعلها استقرارًا حقيقيًا في كل المجالات.

وكان تصريح للنائب السابق نجاح واكيم:
تشرفت بلقاء نائب الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، وجرى استعراض لمجمل التطورات الإقليمية وكان التركيز بالدرجة الأولى على موضوع غزة، ونضال أخوتنا في المقاومة ضد العدو الصهيوني، والصمود الذي أبداه الشعب والمقاومة الفلسطينية والمطالب المحقة التي يطرحها.
 وأيضًا تناولنا كيفية تقديم الدعم للفلسطينيين على صعيد الشعوب والقوى الوطنية في البلاد العربية، وكيف يمكن أن نساعد أو ندعم موقف المقاومة الفلسطينية، هذا الأمر تناولناه من كل جوانبه، وطبعًا إلى عدد من التطورات الإقليمية الأخرى فيما يتعلق بموضوع العراق وسوريا .
في لبنان ليس هناك تحولات وتغييرات جدية في هذه المرحلة من المهم أن نعمل أو أن يعي الجميع كل اللبنانيين خطورة هذه المرحلة وضرورة أن يتحلى الجميع بحس المسؤولية، ونعمل على تجنيب شعبنا وبلادنا كل أشكال الفتن ومجابهة كل الذين يحاولون أن يزرعوا الفتنة ومواجهة التكفيريين بكل أشكالهم وفئاتهم.