استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم النائب السابق مصطفى حسين، حيث جرى عرض لآخر التطورات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال سماحته:
تحققت إنجازات أمنية مهمة في توجيه ضربات موجعة للإرهاب التكفيري بسبب نشاط الجيش والأجهزة الأمنية وتعاونها، والمناخ السياسي الموحَّد الذي شعر بالخطر على الجميع من الموجة الداعشية. ومع ذلك فإن البعض مرتبكون في مواقفهم وهم يحاولون تمرير تصريحات تحريضية لتوجيه البوصلة نحو إيذاء المقاومة، حيث لا يريدون حصول خير تستفيد منه، وفي الوقت نفسه يدركون أن دورهم سيحين باستهداف داعش لهم، والتي تمردت على مشغليها ولن تقبل الناس إلا عبيداً عندها. نحن ننصح بالتأني في قراءة ما يجري في العراق، وما تهدف إليه داعش في المنطقة بأسرها، كي لا يقع المتأزمون مجدداً في التحليلات والآمال الخاطئة، فيصيبهم ما أصابهم عندما اندفعوا إلى الالتحاق بمعسكر تدمير سوريا المقاومة، ففشل مشروعهم بل ارتدَّ عليهم بكل نتائجه المعاكسة لما خططوا له.
وأكد أن:
داعش ماركة أمريكية نفطية بالتبني والرعاية، ومهمتها الأولى تجزئة المنطقة وإغراقها في الفتن والحروب والفوضى، وآثارها بادية للعيان كالشمس في رابعة النهار، ومن يعتقد أنه قادر على استثمارها كما يريد واهم، وسيكون الثمن باهظاً على مشغليها كما على غيرهم. والحل الوحيد هو التعاون فيما بيننا كقوى وطنية وإسلامية لنبني بلدنا بعيداً عن المهاترات ووضع العراقيل، فعندها نضيق هامش حركة داعش وأخواتها، ونحقق حماية لبنان من أحلامها وخطرها.
وأضاف: لا يحتاج التكفيريون إلى مبرر للأعمال الإجرامية في لبنان، كما لم يحتاجوا إلى مبرر أثناء أحداث الضنية، ومخيم نهر البارد، وطرابلس، وسوريا، والعراق... فهؤلاء أصحاب مشروع قائم على إلغاء كل ما عداهم باستخدام قطع الرؤوس وتهجير الناس وفرض قناعاتهم وقراراتهم.
وقال: لبنان بحاجة إلى إنجاز استحقاق الرئاسة الأولى، والطريق الحصري هو التوافق، وكل ما عداه إضاعة للوقت وتمديد لمدة الشغور وتسجيل مناظرات إعلامية وسياسية لا تقدم شيئاً لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية. ومن الخطأ الفادح أن يكون مسار البعض تعطيل مؤسسة المجلس النيابي من التشريع وإقرار سلسلة الرواتب وغيرها من أمور الناس، بحجة ربط سير عمل المجلس بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، إنها مسؤولية أمام الله والناس في معالجة شؤون المواطنين.
وأضاف: للأسف، فإن الكثيرين نسوا بأن إسرائيل هي الخطر الأكبر وهي سبب كل مشكلات منطقتنا، وترتكب الجرائم ضد البشرية بحق الفلسطينيين ولا من رادع أو صوت دولي جدي في هذا الأمر، ما يؤكد بأن المقاومة هي الحل لكرامتنا وحماية أرضنا ومكتسبات أوطاننا، وأي التهاء بأمور أخرى خدمة لإسرائيل. علينا أن نكون يداً واحدة في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري.
كما استقبل وفد المركز الإسلامي للتوجيه والاختصاص العلمي حيث حياهم على جهودهم في التوجيه والتربية، فحاجة ساحتنا إلى إرشاد الأجيال بطريقة سليمة حاجة ملحة، ولعل هذا الجهد يساعد على تأمين المواطنة الصالحة والاندماج المجتمعي.