صوت الوحدة شريف ومتماسك وإنساني ويملك قدرة التأثير الإيجابي على الناس، أما صوت التفرقة والفتنة فيفتقر إلى الإنسانية والأخلاق.
نسجل لجماعة 14 آذار نجاحهم في تعطيل البلد بمؤسساته.
استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً من حركة الأمة برئاسة أمينها العام الشيخ عبد الناصر الجبري، حيث جرى عرض لآخر التطورات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وقال سماحة الشيخ قاسم: كل التحية للعلماء الأفاضل الذين واجهوا ويواجهون الفتنة المذهبية ودعاتها لأنهم يطبقون تعاليم الإسلام في الوحدة والتعاون، وقد ثبت بالتجربة أن أعداء الأمة أضعف من أن يحققوا أهدافهم عندما نبقى متماسكين وعاملين لدرء الفتنة وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية.
وفي كل الأحوال فصوت الوحدة شريف ومتماسك وإنساني ويملك قدرة التأثير الإيجابي على الناس، أما صوت التفرقة والفتنة فيفتقر إلى الإنسانية والأخلاق وهو كريه ومذموم وغير قابل للحياة.
وأضاف: نسجل لجماعة 14 آذار نجاحهم في تعطيل البلد بمؤسساته، وهم الذين يمنعون تشكيل الحكومة، بانتظار المتغيرات الإقليمية والأوامر الخليجية، ومهما حاولوا رمي الاتهامات على غيرهم فالجميع يعلم بأن مطلبنا الحكومة الوطنية الجامعة بلا شروط، ومطلبهم حكومة الأمر الواقع أو اللون الواحد أو التي تستتر بخدعة الحياة وهو مطلب غير قابل للتطبيق، ولو استطاعوا لفعلوا ولكنهم لا يشكلون الأغلبية النيابية التي تتخذ القرار، ولا يستطيعون الحسم من دون الشركاء الآخرين في الوطن.
نقول لهم: ارحموا الناس والبلد، ومدوا أيديكم للتعاون من أجل الحكومة الجامعة وقضايا البلد، فالمنطقة وقضاياها في الثلاجة، وإذا انتظرتم تطورات إيجابية فيها لمصلحتكم فستدخلون إلى ثلاجة الأزمة الطويلة، وبهذا الموقف تتحملون المسؤولية الكاملة عن التعطيل.
وبعد اللقاء صرَّح الشيخ الجبري:
سعدنا بلقاء سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، ودار الحديث حول محاور متعددة، لا سيما ضرورة العمل لوحدة الأمة في جميع مستوياتها، سواء كانت مذهبية أو عرقية ، وكذلك ما حدث في منطقتنا من تهديد أمريكي على سوريا، وصرف هذا العدوان بوحدة أبناء المنطقة المقاومين الأبطال، وكذلك بالوعي السياسي لهذه المعركة التي تديرها سوريا والدول الحليفة لها، سواء كانت روسيا أو الجمهورية الإسلامية أو المقاومة الإسلامية في لبنان، وكذلك آلمنا ما يحدث في مصر من تخريب على أيدي أناس من أبناء هذه الأمة، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون إلى وحدة قوية لهذه الأمة لصد العدوان الصهيوني الإسرائيلي، ولا سيما في هذه الأيام التي فيها التحدي الكبير من قبل الصهاينة والتعدي على المسجد الأقصى المبارك، فالمطلوب منا في هذه الأيام الوحدة لردع الاعتداءات، وكذلك يؤلمنا ما يحدث في العراق من تفجيرات إجرامية يذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء المساجد والحسينيات، فنحن لا بدَّ لنا أن نعود إلى هذا الإسلام العظيم الذي يجمع ولا يفرق من أجل أن نقف في وجه التعديات والأخطار المحدقة ، ونسأل الله تعالى النصر.