استقبل سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لجنة المتابعة في لقاء الأحزاب والقوى والفعاليات الوطنية اللبنانية، بحضور عضو الجدلس السياسي في حزب اله محمود قماطي، وقدَّم الوفد التهنئة لقيادة الحزب لمناسبة عيد الفطر وذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، وأكد الوفد على ضرورة الحفاظ على المقاومة كقوة للبنان إلى جانب الجيش والشعب.
من جهته في البداية شكر سماحته لقاء الأحزاب على التهنئة بالانتصار الكبير معتبراً إياهم شركاء حقيقيون في هذا الانتصار، كما شكرهم على رفضهم لمنطق الاتحاد الأوروبي المنحاز والخاضع للضغوطات الإسرائيلية الأمريكية في وضع ما يسمى بالجناح العسكري على لائحة الإرهاب.
وأضاف سماحته: قلب انتصار تموز 2006 المعادلة في لبنان والمنطقة، حيث لم يعد ما تقرره إسرائيل متاحاً، لأن ما يقرره الجيش والشعب والمقاومة هو الذي يسود على أرض الوطن ومستقبل الأجيال، لقد كان درس تموز بليغاً في جهوزية المقاومة الدائمة والمستمر، وأنها خيار وليست ردة فعل عابرة، وأنها تصنع تاريخ ومستقبل أجيالنا في إطار السيادة والاستقلال والكرامة.
وقال: إسرائيل مردوعة بقوة المقاومة، وهي تحسب ألف حساب قبل أي عدوان، وهي تعلم بأن المقاومة حاضرة في ساحتها وبكل جهوزيتها من دون أن تصرف نظرها التطورات الكثيرة التي تحيط بلبنان والمنطقة.
وأضاف: عندما تكون المقاومة محاطة بشعبها فلا تؤثر فيها توصيفات الأجانب، ثم تثبت جدارتها وأهميتها في إيلام العدو الإسرائيلي، واضطراره لحشد كل الدعاية الإعلامية والسياسية لتعويض الفشل الميداني وعدم قدرته على تحقيق أهدافه العدوانية.
وقال: لا يزال تشكيل الحكومة في الثلاجة بسبب شروط 14 آذار، ورفضهم لحكومة الوحدة الوطنية، وتفضيلهم الفراغ وتفريغ المؤسسات على الانتظام المتعاون بين قوى المجتمع اللبناني، ولا زالت يدنا ممدودة لكل تعاون يؤدي إلى تنشيط الحركة السياسية ومؤسسات الدولة لمصلحة الناس، ولكن اليد الواحدة لا تصفق. وهنا بدَّ من التحية للجيش في عيده وفي حمايته للسلم الأهلي والمصلحة الوطنية الواحدة.