استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً من الصليب الأحمر الدولي برئاسة مدير عمليات الشرق الأوسط السيد روبرت مارديني، بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب اله، الحاج وفيق صفا، وقد عرض السيد مارديني نشاطات الصليب الأحمر في لبنان والمنطقة والمشاريع المقررة في إطار المهمة الإنسانية، وقد رحب سماحة الشيخ بجهودهم وبيَّن مستوى تعاون حزب الله مع الصليب الأحمر اللبناني وكل المؤسسات الإنسانية انسجاماً مع الرواية الدينية التي تحث على مساعدة الجريح والمحتاج بصرف النظر عن هويته وانتمائه.
كما استقبل سماحته وفد الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين برئاسة الدكتور وجيه فانوس، حيث عرض الوفد لواقع الاتحاد ودوره وآماله والصعوبات التي تعترضه.
ومما قاله سماحة الشيخ للوفد:
الثقافة هي الأساس، والكتاب هو الوسيلة، والاتحاد هو الدعامة، ونحن بحاجة أن نعيد الاعتبار للثقافة في لبنان، لتحل لغة العقل والأدب وتصويب المسار، محل الجهل والفساد والغوغائية.
وأضاف: عندما تكون الثقافة في خدمة الطائفة تتحول إلى لعنة، وعندما تكون أصيلة ومحقة تتجاوز مطبات الطائفية تبني الأجيال على الوحدة والتعاون، بعض السياسيين يستعيرون مفرداتهم وشعاراتهم من قاموس الدجل السياسي، فيغررون بالناس ويدلسون عليهم الحقائق، ويحرفون مشاعرهم خدمة لمصالحهم التي تصب في مشاريع المستكبرين والمحتلين والأعداء.
وقال: كان شعار "قوة لبنان في ضعفه" تعبيراً عن اليأس وفقدان الأمل بالتغيير، إلى أن انطلقت مقاومة لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي، فحققت إنجازات مذهلة في زمن قصير وبأعداد وإمكانات قليلة، حيث حرَّرت الأرض، وبنت قوة لبنان بثلاثي العزة: الجيش والشعب والمقاومة، وحجمت دور الوصاية الأجنبية عليه، وأسست لحماية لبنان وجهوزيته في مواجهة التحديات، فأصبح الشعار المشرِّف شعار "قوة لبنان بمقاومته" تعبيراً عن الاستقلال والتحرير والأمل بالمستقبل الواعد. وما هذه السهام التي تستنكر قوة لبنان وشرف الجهوزية للحماية إلاَّ دليل على شموخ شجرة المقاومة وآثارها المرة على المشروع الأمريكي الإسرائيلي. وما استخدام الشعارات الطائفية والمذهبية إلاَّ للتعمية على حقيقة انتصار لبنان في مواجهة الشرق الأوسط الجديد، ولكننا نؤمن بأن الحق سينتصر، والمقاومة ستتألق أكثر فأكثر، وأدب الجهاد والوطنية يحمل نور الاستمرارية مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة.