استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور عضو المجلس السياسي الحاج محمود قماطي نائب الحزب القومي السوري الاجتماعي الأستاذ توفيق مهنا على رأس وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي تأييداً لمواقف حزب الله من التطورات الأخيرة ومباركة بالشهداء الأبرار الذين سقطوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
قال سماحة الشيخ: المعركة اليوم لها عنوان واحد هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة، وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك أن المراهنة على اسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأمريكي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة.
وأضاف سماحته: نأمل أن تتضح حقائق الجغرافيا السياسية، في أن أصحاب الأرض هم الأرسخ والأثبت، وهم الفائزون دائماً عندما يجاهدون ويصمدون في مواجهة المتآمرين والمحتلين.
وقال: إنجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي: الأمريكي-الإسرائيلي-التكفيري، ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سوريا، ولا ينفع الصراخ والإعلام السياسي الدولي والإقليمي في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا، ونكرر دعوتنا إلى الحل السياسي في سوريا، وإلى كف أيدي سراق الأرض الدوليين وأتباعهم من أن يمتدوا في منطقتنا العربية لإعانة الكياتن الغاصب، فقد صممت شعوب المنطقة أن تسترد أرضها وحقها، والله ناصرها.
وقد صرَّح مهنا بعد اللقاء:
تشرفنا بلقاء نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، في إطار اللقاءات المشتركة التي تجمع الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله، طبعاً هذا اللقاء يكتسب أهمية على ضوء هذا الانتصار الذي حققه الجيش السوري في مدينة القصير، هذا الانتصار بالتأكيد سيكون له تداعيات إيجابية كبيرة لحفظ خط المقاومة والممانعة في المنطقة وكسر المؤامرة التي تتعرض لها سوريا لاستهداف موقعها المقاوم ودورها المفصلي في محور المقاومة والممانعة. طبعاً ما تداولناه أيضاً هذا الموقف الذي عبَّر عنه العدو الصهيوني من خيبة أمل وصدمة لفشل المشروع الأمريكي ومشروع المجموعات التكفيرية ومشروع خط الاستسلام في المنطقة في مدينة القصير. حجم التباكي والصراخ الذي افتعل حول هذه المدينة يؤكد ما كان يخطط له لضرب سوريا المقاومة ولكسر ظهر المقاومة في لبنان وفي فلسطين.
ونحن على يقين بأن هذا الانتصار هو انتصار الشعب السوري والدولة السورية والإرادة السياسية السورية على هذه المؤامرة، وبالتأكيد سيكون نقطة تحول لصالح حفظ وحدة سوريا وموقعها ودورها.
وتداولنا أيضاً في هذا للقاء الواقع في لبنان سواء فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، أو بموضوع الطعون المقدمة إلى المجلس الدستوري، أو ما يجري من أحداث نأمل بأن تتظافر كل الجهود كي نحافظ على أمن واستقرار لبنان.