هو المواكبة لمتغيرات الزمان والمكان ومتطلبات الإنسان والمجتمع البشري، لإعطاء الحلول المعاصرة والإجابات عن الأسئلة المطروحة، من ضمن الرؤية الإسلامية المتكاملة، بعدم مس ثوابتها القطعية، وهو الاجتهاد بما تسمح به النصوص أو بما تتيحه المساحات المباحة المتروكة لخيارات الإنسان.
وهو الذي يبحث عن الحلول المستجدَّة أو للمسائل المستحدثة، بهدف الوصول إلى النتائج الأفضل في إطار منظومة الإسلام.
وهو الذي يعتمد النصَّ الشرعي كمنطلق أساس وحاكم، فلا يتخلى عنه لمصلحة نصوصٍ بشرية، وإنما يستفيد من إمكانات التفسير والتحليل والفهم وتغيُّر الظروف، لاستنتاج حلولٍ لم تكن مطروحة، أو حلولٍ تؤدي وظيفتها في مواكبة المستجدات.
وهو الذي يواكب القضايا العملية بتسليط الضوء عليها، أو يُنشِّطها، بما يعيد لها حيويتها، أو يُمكِّنها من تأدية وظيفتها المعاصرة. إذ لا يقتصر التجديد على الإطار النظري والرؤية، وإنما يتعداه إلى الإطار العملي وحمل همِّ القضايا المعاصرة.
فالتجديدُ مواكبةٌ تامة للمتطلبات المعاصرة، في إطار ما تتيحه الشريعة، وبلحاظ عنصري الزمان والمكان، بهدف استكشاف ومواكبة الحلول المتوفرة للقضايا والمسائل المطروحة.