قناعتنا كحزب الله وعملنا وجهدنا منصب على أن يكون قانون الانتخابات مبني على النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة
برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وبدعوة من التعبئة التربوية في حزب الله جرى حفل تكريم رئيس الجامعة اللبنانية السابق الدكتور عدنان السيد حسين، في قاعة الجنان، طريق المطار، بحضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية وعدد من العمداء والمدراء، ومسؤول المكتب التربوي في حركة أمل الدكتور حسن اللقيس، ورئيس جامعة المعارف وعمدائها، وحشد من الأساتذة من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.
ثحدث راعي الاحتفال، وما قاله:
من حق الجامعة اللبنانية أن تحصل على التطوير اللازم، ونحن حاضرون من موقعنا كحزب الله أن نساهم من خلال مجلس الوزراء أو مجلس النواب أو من خلال التعبئة التربوية لنصل إلى ما يمكن لتتقدم الجامعة إلى الأمام، وعلينا أن نتجاوز كل العقبات بكل ثقة لأن لا مصلحة خاصة لأحد وإنما هي المصلحة للوطن.
نحن ندعو إلى أن تدرس الجامعة اللبنانية جيدًا كيفية توزيع المجمعات الجامعية، ونعلم أن هذا الأمر من الحساسية بمكان لأن الطائفية والمذهبية تغلف الخيارات المناطقية بطريقة سيئة، أدعو إلى التصحيح ما أمكن، ومحاولة تقديم النموذج الأفضل في توحيد بعض فروع وكليات الجامعة لتعطي الإنتاج الأفضل ولنوقف هدر بعض الطاقات والإمكانات، وبالتالي نحن أمام مشروعٍ وطني لا أعتقد أن المشاريع الأخرى تنافسه في حالة الوحدة ، ومن وجهة نظرنا هو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، لأن المقاومة هي مقاومة المحتل ومقاومة الجهل والطائفية البغيضة والتقسيم والتجزأة، هي شعار الوحدة والوطن وأن نكون معًا في مختلف الظروف ليبقى اسم لبنان عاليًا فيعلو مع شعبه ومع أجياله القادمة.
نحن نعلم أن البعض عندما يناقش فكرة قانون الانتخاب أو يطرح بعض الحلول لقانون الانتخاب يحاول أن يأخذه إلى موقعه ومكتسباته بمعزل عن آثاره على الآخرين، ولذا تعثرت اللقاءات والجلسات خلال أكثر من سنتين حول قانون الانتخابات لأنه تحول إلى قطعة من الجبن يحاول الأفرقاء أخذ الحصة الأكبر منها، ولم يتم العمل بشكل جدي وواضح على الأقل من بعضهم ليكون قانونًا للجميع.
فليكن معلومًا: قناعتنا كحزب الله وعملنا وجهدنا منصب على أن يكون قانون الانتخابات مبني على النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، هذا هو رأينا، ومن يضع يده بيدنا سيجد أننا سنذهب سريعًا إلى المجلس النيابي لإقراره لأنه هو الحل الأمثل، ونحن في اللقاءات التي نعقدها مع الآخرين ثنائية أو رباعية أو بالتداول أو ما يظهر أو لا يظهر على وسائل الإعلام لم نطرح أي مشروع من المشاريع التسووية، نعم في الجلسات الأخيرة قلنا إذا كانت النسبية كدائرة واحدة في لبنان غير مطابقة فنحن نعيد طرح حكومة الرئيس ميقاتي النسبية على أساس ثلاثة عشرة دائرة، وهذا أمر قابل للنقاش والبحث وخاصة أن الحكومة آنذاك وافقت على هذا القانون وكان أغلب الفرقاء اللبنانيين موجودين في داخل هذا الاجتماع.
ليس لدينا أي مشروع آخر غير النسبية، نعم نحن منفتحون على نقاش ما يعرض علينا كمحاولة منا لتقريب وجهات النظر، وللوصول إلى القانون الأفضل، ولمحاورة شركائنا في الوطن، أما بالنسبة إلى حزب الله القانون الذي نؤمن به ونطرحه هو قانون النسبية.
وهنا أذكر ملاحظتين أساسيتين: ليس المطلوب أن ننجز أي قانون وكيفما كان، فلن نصوت على قانون لا نقتنع به، حتى ولو صوَّت الآخرون. ثانيًا: نحن نريد القانون الذي يؤكد على سعة التمثيل والعدالة، أي نحن نؤمن بضرورة أن لا نصنف اللبنانيين بين فئات مهمشة وفئات جديرة، أو فئات صغيرة وفئات كبيرة، فلتكن هناك عتبة للانتخابات كل من استطاع أن يجمع مجموعة ولو كانت محدودة من حقه من خلال النسبية أن يكون ممثلًا وأن نسمع صوته، لا أن نسمع صوت 51% بالآكثري ونلغي 49 % من الشعب اللبناني من أن يقوم بدوره ووظيفته، نحن مع تمثيل أوسع الفئات الشعبية، ولسنا مع التهميش ولا مع استغلال المواقع للسيطرة، نحن مع قانون الانتخابات على أساس النسبية، لأنه الأعدل والأوسع تمثيلًا.