الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في احتفال تكليف أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي في بيروت 1-6-2024م، ومما جاء فيها:
في لبنان بعض الناس يتغنون بالوطنية، لنتفق نحن وإياكم ولنعَّرف ما هي الوطنية؟ الوطنية ليست تقاليد، الوطنية ليست طريقة حياة، الوطنية ليست شرب فنجاة القهوة صباحاً بحسب التقاليد اللبنانية، الوطنية هي المحافظة على الشراكة بين اللبنانيين وحماية الأرض والبيوت، وهي حماية حقوق الآخر، فليقل لنا المعترضون على المقاومة ما هو سجِّلهم في الوطنية ونحن حاضرون أن نبرز لهم سجِّلنا في الوطنية.
نحن حررنا الأرض سنة 2000 وهذه وطنية، نحن دافعنا عن لبنان سنة 2006 في مواجهة عدوان إسرائيل ونجحنا في إذلال إسرائيل، نحن طردنا التكفيريين سنة 2017 لينعم لبنان والمنطقة بالاستقرار. نحن عملنا بكل جهدنا كي لا تتعطل الحياة السياسية في لبنان، وقدَّمنا التنازلات المختلفة من أجل أن يأتَلِفَ اللبنانيون مع بعضهم. نحن لم نتورط بالفساد وكنا دوماً نسعى إلى الأفضل، نحن دائما كنا ندعو للحوار من أجل الخروج من المأزق، على قاعدة أن الطريق المسدود لا يؤدي الى الانتخاب، وتطبيق الدستور يتطلب خطوة بنَّاءة مبدعة، قلنا هذه خطوة اسمها حوار لا تبدِّل ولا تغيِّر في الدستور على الإطلاق وإنما هي مقدمة من أجل أن نفتح الطريق أمام الانتخاب، فقالوا لا! هذا يعني أنكم لا تريدون انتخاب رئيس للجمهورية إلا على شاكلتكم، نحن نريد رئيساً للجمهورية على شاكلة لبنان، ونحن حاضرون ومنفتحون لكل نقاش على قاعدة وطنية وليس على قاعدة طائفية ولا مذهبية، وندعوكم للحوار من أجل أن ننجز الاستحقاق الرئاسي.