الموقف السياسي

"حزب الله" يعرف واجباته جيداً ويتابع خطوات العدو ومتى يحين وقت أي عمل سيقوم به

"حزب الله" يعرف واجباته جيداً ويتابع خطوات العدو ومتى يحين وقت أي عمل سيقوم به
نحن نقاتل في جنوب لبنان من أجل لبنان وفلسطين ومن أجل مستقبل أجيالنا، نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات في هذه المعركة. هل تعلمون أنَّ ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق في مقابل غزَّة! لو لم يكن حزب الله جزءاً من هذه المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك، ونحن نحاول أن نعمل بما يؤدي إلى إضعاف هذا العدو الإسرائيلي، وليعلم أننا جاهزون وحاضرون.

هل تتوقعون أن تستفردوا بالمقاومة الفلسطينية ولا يتحرك المقاومون في المنطقة؟ اعلموا أنَّ المقاومة لم تعد حزباً أو جماعة، المقاومة هي شعوب بأكملها في منطقتنا. الرجل مقاوم والمرأة مقاومة والطفل مقاوم.. المقاومة بالنسبة لحزب الله هي واحدة في مشروعٍ يتجه إلى الكيان الإسرائيلي لإسقاطه، فالبوصلة فلسطين والقدس تحديداً، ونحن كحزب الله معنيُّون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا لما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين والقدس وكل الأراضي المحتلة في منطقتنا.

نحن نقاتل في جنوب لبنان من أجل لبنان وفلسطين ومن أجل مستقبل أجيالنا، نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات في هذه المعركة. هل تعلمون أنَّ ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق في مقابل غزَّة! لو لم يكن حزب الله جزءاً من هذه المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك، ونحن نحاول أن نعمل بما يؤدي إلى إضعاف هذا العدو الإسرائيلي، وليعلم أننا جاهزون وحاضرون.

 في الفترة السابقة تجري الاتصالات معنا من أجل أن لا نشارك بشكل أوسع في العملية المقاومة ودائماً ينتظرون منَّا الإجابة، هم يريدون الإجابة التي تقول لا علاقة لنا، لكن نحن دائماً نقول لهم بأننا معنيُّون ونحن جزء من هذه المعركة. ليكن واضحاً أنَّه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخلنا أكبر فسنفعل ذلك، نحن لا نعتبر أننا نقوم بواجبنا في الجنوب بهذا المقدار وكفى، بل هي مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلب الأمر منا أكثر من ذلك فسنكون في الميدان حاضرون مع المقاومة كجزء لا يتجزأ من مشروع المواجهة كي لا تنتصر إسرائيل. لا أحد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة، لأنَّ الإسرائيلي إلى الآن في حالة حيرة. يقولون أنهم يريدون أن يدخلوا براً وتأخروا أول يوم وثاني يوم وثالث يوم وإلى الآن لم يحسموا متى يبدأون وكيف يبدأون، لأنَّهم يعرفون أنَّ الأمور صعبة ومعقدة.

نحن نقول لمن يتصل بنا أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه، أمَّا مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئاً، لسنا مضطرين أن نذكر لأحد ما هي خطتنا وما هي رؤيتنا للمستقبل، هذا أمر له علاقة بتشخيصنا للميدان وتشخيصنا لتحقيق الأهداف.

أنا أقدم نصيحة لإسرائيل، هُزمتم شرَّ هزيمة بطوفان الأقصى، اكتفوا بها وتوقفوا حتى لا تكون لكم هزيمة أخرى، فلا أمل لديكم بالنصر. معلوماتنا أنَّ الاستعدادات والمفاجئات الموجودة في غزة من قبل حركة حماس والمقاومين ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة لهم. ليكن معلوماً ليس أمامنا إلَّا النصر وليس أمامهم إلَّا الهزيمة، نحن نعمل دائماً على خيارين النصر أو الشهادة وكلاهما نصر، أمَّا أنتم فخياركم الهزيمة أو التخفيف من الهزيمة، لأنَّ الحقَّ معنا والأرض لنا والمقدسات تاريخنا والعزَّة حياتنا والله ناصر عباده، أمَّا إسرائيل فهي مجرمة وظالمة ولا قيمة للإنسان وللمقدسات في تاريخهم ولذلك فهم خاسرون.

لا بُدَّ من إرسال تحية كبيرة لكل الشهداء الذين قدَّموا في طوفان الأقصى وللجرحى ولكل الفلسطينيين الذين يعانون في داخل غزة. هذا الشعب المجاهد المعطاء، تأكد أيُّها الشعب الفلسطيني أنك رمز العزة في منطقتنا والعالم ليس الآن فقط بل للمستقبل والتاريخ، كل التحية للشهداء الأبرار، وبالأخص قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني الذي استطاع أن يوجد هذا المد في منطقتنا، والشهداء السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد والشيخ ياسين والدكتور فتحي وغيرهم، كل هؤلاء الذين قدَّموا في مسيرة واحدة وإن شاء الله سنكون منصورين بإذنه تعالى.