من أعطى أمريكا الحق لتسود على العالم وتستخدم الناس عبيدًا والبلدان بقرة حلوب لها، نحن قلنا لا ورفضنا هذا المنطق الأمريكي، ووقفنا ونجحنا بحمد الله تعالى وسنستمر.
أمريكا قائمة على الظلم والحروب والفساد والضغط، فإذا اتهمتنا بأننا إرهاب فهذا وسامٌ لنا، وإذا قالت عنا بأننا منبوذون من منها فهذا دليل على أننا على الطريق الصحيح، وإذا انزعجت منا فهذا دليل على أننا تركنا آثارًا مهمة في مواجهة هذا المشروع، وعلى كل حال/ عطلنا مشروعين أمريكيين كبيرين جدًا في هذه المنطقة كان يمكن أن يحولا مسيرة لمنطقة في هذا العالم، الأول هو الشرق الأوسط الجديد من بوابة العدوان الإسرائيلي سنة 2006 على لبنان، والثاني من بوابة الشرق الأوسط الجديد بالعدوان على سوريا سنة 2011، وكانت النتيجة أننا كسرنا المشروع الأول بكسر اليد الإسرائيلية وإلحاق الهزيمة بها من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وكسرنا اليد الأمريكية مجددا في سوريا من خلال تعاون روسيا وإيران والدولة السورية وحزب الله وكل القوى التي ساهمت فانكسر المشروع الغربي الأمريكي والحمد الله نستطيع أن نقول أن التحولات في المنطقة بحسب إرادتهم غير قابلة للتحقق، إن مستقبل المنطقة يصنعه أهلها ونحن من أهلها وسنساعد في صنعه إن شاء الله .
عندما نواجه إسرائيل من نواجه؟ نواجه إسرائيل المحتلة والمعتدية القاتلة الظالمة وهذا حق، فأساس وجود إسرائيل مبني على العدوان وكل توسعها مبني على العدوان، وأثبتت التجارب أننا عندما قاومنا وقلنا: لا لإسرائيل استطعنا دحرها وانتصرنا عليها، وها هي إسرائيل اليوم تعيش أزمة مستقبلها لأنها تعلم بأن لا مستقبل لها داخل أمة تريد استقلالها وعزتها وتحريرها.
نحن مهتمون جدًا بالانتخابات النيابية، ولعل هذه الانتخابات أهم انتخابات مرت علينا خلال الأعوام السابقة في لبنان، والسبب في ذلك أن حجم التحديات أكبر من أي وقت مضى، والانتخابات هي خيار سياسي، بمعنى عندما يؤيد الناس مجموعة من الممثلين يحملون رؤية وفكرة استقلالية مقاومة لبناء الأجيال وبناء البلد على قاعدة الحماية والبناء، فهذا يعني أن يتمكن هؤلاء الممثلون من أن ينقلوا البلد إلى حال أفضل في مواجهة التحديات. فالانتخابات ليست كرسيًا يعطى منحة لأحد، والنيابة ليست مكتسبًا لا لجهة ولا لفريق، هي مسؤولية وتكليف علينا أن نحملها بكل أمانة من أجل أن ننقل شعبنا إلى الحال أفضل على المستوى السياسي والاجتماعي والإنمائي وفي كل المجالات، أي باختصار على قاعدة نحمي ونبني لمستقبل الحماية والدولة في مواجهة التحديات.
من هنا نحن مهتمون بهذه الانتخابات والاهتمام منصب على إظهار حجم تأييدنا الشعبي، لأن تأييدنا الشعبي كلما برز بشكل أكبر كلما يئس الأعداء منا وحققنا انتصارات بالصورة قبل أن ندخل إلى الميدان، أن تظهر القوة فيرتدع العدو أوفر من أن تستخدم القوة لردعه، قوتنا بشعبيتنا ونريد إظهارها هذه القوة ليراها العالم وليرتدع العدو، وهذه نقطة هامة، وإذا ارتدع لعدو نستطيع أن ننطلق إلى البناء في الداخل بشكل أفضل.
نحن دعونا الناس لإبراز هذا الخيار، ولا نعيش مشكلة كم نائب سيكون لنا في المجلس النيابي ولا حجم التأييد الذي سنأخذه من أجل كسب بعض المقاعد، لا، نحن نريد إبراز حجم التأييد الشعبي، يعني مقعد نيابي ينجح فيه نائب بثلاثين ألف صوت أفضل من مقعد نيابي ينجح فيه نائب بعشرين ألف صوت، نريد أن ينجح نوابنا بأعلى الأصوات الممكنة وبأكثر الأصوات الممكنة لنقول للعالم نحن نمثل شريحة واسعة في لبنان، وهذا ما يجذِّر قدرتنا على الحماية وبناء بلدنا .