الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: السلاح الذي يتحدثون عنه في لبنان هو السلاح الذي حمى لبنان ولن يستخدم إلا لحماية لبنان / مجلس عاشورائي الذي تقيمه جمعية الديني الإسلامي في قاعة الجنان 2015/10/23

الشيخ نعيم قاسم: السلاح الذي يتحدثون عنه في لبنان هو السلاح الذي حمى لبنان ولن يستخدم إلا لحماية لبنان / مجلس عاشورائي الذي تقيمه جمعية الديني الإسلامي  في قاعة الجنان 2015/10/23
السلاح الذي يتحدثون عنه في لبنان هو السلاح الذي حمى لبنان ولن يستخدم إلا لحماية لبنان

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مجلس عاشورائي الذي تقيمه جمعية الديني الإسلامي  في قاعة الجنان 23/10/2015.


وأبرز ما جاء فيها:


(...) الثورة الإسلامية المباركة في إيران من تجليات خلود الثورة الحسينية، مقاومة حزب الله في لبنان من تجليات عاشوراء، كل التحرك الذي نراه اليوم في العالم والذي يحمل عنوان الجهاد والمقاومة من الإشعاعات المباشرة أو غير المباشرة لثورة الإمام الحسين (ع)، ولأن المقاومة الإسلامية أخذت تجليات عاشوراء واقتدرت بالإمام الحسين (ع) في جهادها ورؤيتها ونظرتها للمستقبل حملت أهدافًا كبرى وترفعت عن الأهداف الصغرى التي لا قيمة لها.

 لقد تحرر لبنان وهزمت إسرائيل سنة 2000 وسنة 2006،  وهذا ما حمى لبنان الدولة ومنعَه أن يكون معبراُ للآخرين.


واليوم عندما يتحدثون عن أهمية الإستقرار في لبنان وإنه يوجد قرار دولي للإستقرار في لبنان، إعلموا أنه لولا إنتصار حزب الله الذي سبَّب دعامة الإستقرار الأولى وقيام الدولة لما خضع العالم لهذا الإستقرار، فأمام عاصفة التوتير والتخريب في المنطقة، هل كان يتصور أحد أن يبقى لبنان خارج العاصفة؟ كل المحللين كانوا يقولون ننتظر اليوم الذي يلتحق فيه لبنان بالتطورات السورية والعراقية. لماذا لم يلتحق؟ لماذا لم يتأثر؟ مع العلم أن أبشع الأساليب استخدمت سواءً من قبل الإحتلال الإسرائيلي أو من قبل الإرهاب التكفيري، لكن في نهاية المطاف إستطاعت المقاومة أن تتصدى وأن تحمي لبنان من أن يكون مطيةً للآخرين وهذا يسجل لحزب الله رغم كل الصرخات التي لا تعترف بالحقيقة والتي تطرح أفكاراً غير واقعية.


السلاح الذي يتحدثون عنه في لبنان هو السلاح الذي حمى لبنان ولن يستخدم إلا لحماية لبنان، وبالعرض هو يواجه كل ما يؤدي إلى المشروع الإسرائيلي.
نحن نحيِّ القوى الأمنية والعسكرية على جهودها في لبنان من أجل ضرب الإرهاب التكفيري وخاصةً ما قام به الأمن العام في كشف الخلية الداعشية الخطرة وهذا جزء لا يتجزأ من الحصانة التي يجب أن نحافظ عليها. أما على الصعيد الوضع الداخلي كل عمل إجابي لمصلحة تحريك عجلة الدولة وحماية الإستقرار ومنع الفتنة سنقوم به، من هنا كانت مشاركتنا في الحوار ولا زالت لتقريب اتجاه البحث عن الحلول في مواجهة التعطيل والتوتير، ودعوتنا لتحريك المجلس النيابي ليعمل جزء من العمل الإيجابي، ودعوتنا لإزالت العقبات عن طريق الحكومة لتعمل جزء من العمل الإيجابي، ودعوتنا لإنتخاب رئيس قوي لنتخلص من الفراغ هو جزءٌ من العمل الإيجابي.

سنكون دائماَ في الموقع الإيجابي لبناء الدولة وإستقرارها حتى لو خرب الآخرون. هذه صفاتنا وسمعتنا، علمتنا الثورة الحسينية أن ننظر إلى الأهداف الكبيرة لا إلى صغائر الأمور.