الموقف السياسي

كلمته في الندوة الفكرية ’الإمام الحسين (ع) في فكر العلامة الشيخ عبد الله العلايلي’ في 10/12/2014

كلمته في الندوة الفكرية ’الإمام الحسين (ع) في فكر العلامة الشيخ عبد الله العلايلي’ في 10/12/2014
المشروع المعادي واحد هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري

الكلمة التي ألقاها في الندوة الفكرية التكريمية تحت عنوان "الإمام الحسين (ع) في فكر العلامة الشيخ عبد الله العلايلي"، وكانت كلمات لكل من الشيخ هشام خليفة رئيس الأقواف الإسلامية السنية في دار الفتوى والشيخ مرسل نصر الرئيس السابق للقضاء المذهبي الدرزي والأب الدكتور عبدو أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، ذلك بحضور حشد من الفعاليات الثقافية والدينية والاجتماعية.



ومما جاء في كلمته: 

كان الشيخ العلايلي داعية وحدة, متجاوزًا المذهبية إلى الأفق الإسلامي الرحب, وكان داعيًا إلى التجديد, ومؤمنًا بضرورة تحرير فلسطين لتحرير الأمة, وقد انضم إلى الرموز الإسلامية والوطنية التي ساهمت في العمل نحو خير لبنان والعرب والمسلمين.
 بالنسبة للشيخ العلايلي حسينٌ رمز الإسلام الحق ويزيد رمز الانحراف, واتِّباعُ الحسين ليس وراثة مذهبية ولا تبعية مذهبية بل هو اتِّباعٌ للأصالة والحق, يذكرنا الشيخ العلايلي بكيفية رسم الخطوات الصحيحة من أجل أن يكون سلوكنا الإسلامي سلوكًا موحدًا، فلم يكن الحسين(ع) في التاريخ لفئة دون أخرى، ولم يكن يزيد في التاريخ لفئة دون أخرى، كنا أمام موقفين وبالطبع علينا أن نختار أحد الموقفين وعندها نكون مع الموقف بصرف النظر عن المذهب، فالموقف من الحسين(ع) موقف من الإسلام، والموقف من يزيد موقف ضد الوثنية في المجتمع الإسلامي كما عبَّر الشيخ العلايلي.
 المشهد التكفيري اليوم ليس مشهدًا إسلاميًا، بل مضاهاة لخوارج التاريخ بالموقف المنحرف والمخالف للإسلام، نحن ندعو إلى الوحدة الوطنية والإسلامية التي تبحث عن المشتركات ولا تلغي الخصوصيات, وتؤدي إلى الاعتراف ببعضنا كمداميك لا بدَّ أن تتعاون مع بعضها لبناء الوطن.
 فليكن واضحًا لمن لا زال الالتباس موجودًا لديه لعلَّه يستفيد من الشيخ العلايلي ليرى بعين الحقيقة: التكفير منهج وليس نتيجة لشيء, والتكفيريون أصحاب مشروع توسعي تدميري وإلغائي حملتهم غزوة الاستكبار الأمريكي ضد سوريا إلى بلداننا فانتهزوا الفرصة للسيطرة, التكفيريون لا دين لهم ولا صاحب لهم وعلى الجميع أن ينبذهم فهم ضد الجميع.
 المشروع المعادي واحد هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري, وقد انتقدَنا بعضهم في وسائل الإعلام كيف نجمع بين الثلاثة، أمريكا هي من استقدم التكفيريين إلى المنطقة, وإسرائيل تنسق معهم عبر الجولان وبحسب تقارير ظهرت أخيرًا من الأمم المتحدة ورصدت مئات حالات التواصل والاجتماعات ونقل الجرحى والصناديق المقفلة والقصف المساعد من الضفة الأخرى ضد الجيش السوري، ألا يكون هذا مؤشرًا على هذه العلاقة وهذا الارتباط بين أمريكا والصهيونية والتكفيريين! وقد رأينا كيف قصفت إسرائيل بطيرانها في سوريا واعتدت في اللحظة التي حقَّق فيها الجيش السوري انتصارات مهمة جدًا في كل أنحاء سوريا، فكان الطيران الإسرائيلي يقصف ليعطي جرعة دفعٍ للتكفيريين، ويمنع من تقدم الجيش السوري، نحن نعتبر  أن سوريا قادرة إن شاء الله تعالى أن تنتصر على محاولات تدميرها، وأن التكفيريين قد افتضحوا وانكشفوا، وهم إلى تراجع إن شاء الله تعالى، وسنبقى دائمًا علمًا للوحدة الإسلامية والحق، مع العلامة العلايلي ومع كل المخلصين من علماء المسلمين وحركات المسلمين، ومع كل الوطنيين الذي يسلكون هذا المنهج.