الموقف السياسي

اسرائيل تجهل الكثير مما هي عليه المقاومة,وبالمقابل المقاومة تعرف الكثير من نقاط الضعف الاسرائيلية

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّه يجب النظر إلى "إسرائيل" كخطر حقيقي على فلسطين ولبنان وسوريا وعلى المنطقة بأسرها، فهي لم تكتفِ بالأرض وتريد توسيع احتلالها إضافة إلى استحواذها بالنفط والاقتصاد والإمكانات المختلفة، وأن تتحكم بشعوب منطقتنا بأسرها لو استطاعت ذلك.

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّه يجب النظر إلى "إسرائيل" كخطر حقيقي على فلسطين ولبنان وسوريا وعلى المنطقة بأسرها، فهي لم تكتفِ بالأرض وتريد توسيع احتلالها إضافة إلى استحواذها بالنفط والاقتصاد والإمكانات المختلفة، وأن تتحكم بشعوب منطقتنا بأسرها لو استطاعت ذلك.

وقال في احتفال تأبيني في حسينية البرجاوي :" علينا الدفاع عن أنفسنا وأوطاننا وأن نكون في خندق الانتفاضة والمقاومة وجاهزين ومتهيّئين دائما لصد هذا العدوان الإسرائيلي، وإن كنّا لا نعتقد بأنّ الفترة الحالية وحتى عندما تحصل أزمة في العراق بالعدوان عليه، فإنّنا لا نعتقد أنّ إسرائيل جاهزة وقادرة بأن ترتكب عدوانا أو حماقة بحق لبنان، لكن في كل الأحوال يجب أن نكون مستعدين لأسوء الاحتمالات حتّى لا نفاجأ ونحن كذلك".‏

وأضاف : اعلموا أنّ إسرائيل عازمة على العدوان دائما فلو كانت تقدّر بأن عدوانها على لبنان يؤدي نفعا لها بالخلاص من المقاومة لقامت به اليوم قبل الغد، لكن لأن إسرائيل لا تضمن نتيجة العدوان وتخشى من المغامرة التي قد تنعكس سلبا عليها كما حصل في عدواني 93 و 96 ، ولولا خوفها من ردّات الفعل المحتملة ومن جهوزية المقاومة لتمّ العدوان في أقرب فرصة.‏

وحذّر سماحته كيان العدو من أنّها تجهل الكثير مما هي عليه المقاومة، ولكن بالمقابل المقاومة تعرف الكثير من نقاط الضعف الإسرائيلية، مؤكدا أنّه لن تأتي فترة من الزمان تستطيع إسرائيل أن تضمن نجاحها في أي عدوان على لبنان، بل ستبقى دائما قلقة لأنّنا نعلم تماما من نواجه وهم يعلمون أيضا من يواجهون ونحن لنا الحق والأرض وحق الدفاع المشروع عن النفس.‏

وفي الشأن الداخلي، رأى الشيخ قاسم أنّ المشكلة في لبنان ليست في تغيير وتبديل الوجوه والأشخاص والحكومات، إنّما المشكلة في سياسات الحكومة وفي طريقة التعاطي مع إدارة البلد، وقال:" المشكلة في الهدر والفساد الإداري وعدم وجود الإنماء المتوازن والمحاصصة وعدم البحث عن فرص عمل تتناسب مع حاجات الناس". وسأل : هل هناك خطّة من أجل إيجاد فرص العمل للناس الذين يخرجون من العمل، وللذين يدخلون إلى سوق العمل مجددا من الشباب الذين يتخرجون من الجامعات أو الذين يملكون المهن المختلفة؟. أضاف إنّ مقياس النجاح والفشل إنّما يقاس بعدد العاملين وعدد العاطلين عن العمل، ويقاس بطبيعة الوضع الاجتماعي وما تؤمّنه الأعمال المختلفة لمصلحة الناس.‏