استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد حركة الناصريين المستقلين - المرابطون برئاسةأمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان، بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، حيث جرى عرض لمختلف التطورات سيما الوضع في سوريا، خاصة في ظل التهديد الأمريكي بالعدوان عليها.
وقد صرح العميد حمدان بعد اللقاء:
تشرفنا بلقاء سماحة الشيخ نعيم قاسم، وكان استعراض لكل الأوضاع الوطنية والعربية والدولية، بالطبع هناك تقدير للمبادرة الروسية التي أثبتت أنه دائماً هناك مكان لفرض العقل والتروي والحكمة، ومنع الجنون الأمريكي من أخذ مداه، وخاصة أن هذه المبادرة الروسية فتحت بابا للأمريكيين بأن يتعظوا مما يجري على مستوى العالم، وأن يخففوا من بلواهم وسعيهم الدائم إلى ممارسة الإجرام والهيمنة على مقدرات العالم.
أستغرب ما سمعناه في لبنان من عملية تهييج الأمريكيين على سفك دماء أهلنا العرب في سوريا، اليوم سمعنا رسالة مرسلة من قبل رئيس حكومة سابق إلى أوباما يستنجده كي يقوم بضرب أهلنا في سوريا، للأسف هذا تدخل سافر في الشأن الداخلي السوري، وهذا تحريض ومشاركة في الإجرام على أرض سوريا العربية.
نحن نؤكد أنه يجب علينا في هذه المرحلة الدقيقة تشكيل حكومة وطنية جامعة من كل الأطراف من اجل إدارة هذه المرحلة في ظل ما يجري من محاولات للتفتيت والشرذمة وممارسة الإرهاب من قبل جماعات القاعدة والنصرة الذين أصبحوا على أرضنا في واقع الحال، لذلك على الجميع التحلي بالحكمة والروية والاتعاظ والسير بهذا الحوار من أجل تأليف هذه الحكومة. أما من يتكلم عن إلغاء بند المقاومة وتكامل المقاومة والجيش واحتضان الشعب لهما ينفذ الإرادة الإسرائيلية وهو شريك في ضرب ثالوث الردع للعقل الإجرامي الإسرائيلي.
وأتوجه لأهلنا لأسألهم سؤالاً واحداً وبسيطاً: من سنة 2006 إلى اليوم، من هو الذي يفرض السلام على إسرائيل من ناحية الواقع اللبناني؟ شاهدنا الكثير الكثير من المحاولات التي تحاول فيها إسرائيل أن تقوم بمناورات في الداخل وترفع لهجتها، ولكن لم تستطع أن توجه رصاصة واحدة إلى لبنان كما كان في السابق، والسبب الرئيسي هو هذه الصواريخ الرادعة للعقل الإجرامي الإسرائيلي، والسبب الرئيسي هو تكامل هذا الجيش الوطني في حماية ظهر المقاومة، السبب الرئيسي هو أن أهلنا وشعبنا حضنوا المقاومة في مواجهة إسرائيل كل هذه السنوات، وأي إنسان يطالب بإلغاء هذه القاعدة قاعدة الردع وحماية الكرامة والسيادة الوطنية هو شريك في الإجرام مع العدو الصهيوني على أرض لبنان.