الموقف السياسي

كلمته في احتفال في ذكرى الشهداء في بلدة الخيام في 1/7/2006

طالما لم نصل الى الإجماع ‏والتوافق الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، فإن كل شيء سيبقى على حاله الى حين التفاهم ‏على البديل، حتى لا يحصل فراغ في الساحة وحتى لا يستحكم الاسرائيلي بنا

الشيخ قاسم الذي كان يتحدث في احتفال حاشد اقامه الحزب احياء لذكرى شهداء قطاع الخيام على ‏ملعب المدرسة الرسمية، في حضور النائب محمد حيدر ولفيف من العلماء ورؤساء البلديات ‏ومخاتير المنطقة اضافة الى عدد من الفاعليات الاجتماعية وحشد من الاهالي جدد التأكيد على ‏عدم القبول باستراتيجية الفراغ الدفاعي التي تكون حبرا على ورق وكلمات مطاطة ومصولة ‏تتحدث عن الحرية والدفاع وليس فيها شيء من قوة الدفاع ولا من الموقف.‏

ودعا الشيخ قاسم «الحكومة الى الاهتمام بقضايا الناس ومصالحهم وان تقلع عن الحسابات ‏الخاصة وان تهتم بمسؤولياتها التي تحملتها امام الناس والامة.‏

وتابع: «نحن جادون في مؤتمر الحوار ونريد استراتيجية دفاعية تحمي لبنان مشددا على «ان ‏السلاح يجب ان نبقيه للدفاع واذا كان هناك اي فكرة اخرى يمكن ان تكون بديلا يحمي ويقاوم ‏فنتقدم ونتناقش».‏

وحذر الشيخ قاسم من «ان البعض يعمل على اثارة المشاعر المذهبية بسبب ومن دون سبب ويحرض ‏تحت عنوان «المذهب في مقابل المذهب الاخر» ويعطي تفسيرات مذهبية لمواقف سياسية لا علاقة لها ‏بالسنة ولا بالشيعة».‏

لافتا الى ان «هؤلاء يحاولون في الخفاء اثارة الموضوع وايضا هناك من يربط ما يحصل في العراق ‏بلبنان ليستدرج النموذج العراقي».‏

اضاف: «هذه العناوين يحاول البعض ان يعمل عليها لإثارة الفتنة السنية - الشيعية، لانهم ‏يعلمون ان هذه الاثارة تحقق اهدافا اسرائيلية واميركية ومنافع لبعض الخفافيش الذين ‏يختفون والذين لا يعيشون الا على ضرر الاخرين ودمار البلاد والعباد».‏

واردف: «اننا لن نوفر جهدا للمحافظة على علاقة متينة بين السنة والشيعة فهذا لمصلحة ‏لبنان، ونحن واثقون انه يوجد في الطرف الاخر من هو مستعد ومن هو عامل لمثل هذا الاتجاه، ‏كما اننا حريصون على علاقة تمينة ومستمرة مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وما ‏يمكن ان تنتج هذه العلاقة من لقاءات علمائية ومن تنسيق دائم وان الخطوات ايجابية في هذا ‏المجال، وكذلك فإننا حريصون على الرغم من النقاش السياسي على علاقة متينة مع تيار ‏المستقبل حرصا على عدم وجود مثل هذه الفتنة».‏

وتابع: «اننا نرى في الطرف الاخر مساعي حميدة في هذا الاتجاه ونرى رغبة اكيدة للعمل من ‏اجل الا تكون هناك فتنة وكذلك فإن هناك عددا من القوى الاسلامية التي نعمل معها ‏ونشاركها في هم الوحدة الاسلامية وهي تترجم اعمالها من خلال الجمعيات والتجمعات والمؤسسات».