(...)، ما الذي يدعونا لنتخلى عن قوتنا طالما أنها قوة احتياط مختزنة للدفاع عن لبنان إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة الأطماع الإسرائيلية، ولا وظيفة لهذا السلاح في الداخل على الأطلاق.
ثم قال: نحن نطالب اليوم بمسؤولية اللبنانيين في حماية المقاومة، لسنا من يُسأل لماذا المقاومة؟ بل نحن الذين نسأل من الذي يريد إلغاء المقاومة! لسنا الذين نُسأل ماذا تصنعون بسلاحكم، نحن الذين نسأل: ما هو ردكم على اعتداءات إسرائيل وعلى تهديداتها وكيف تحمون لبنان، لسنا الذين نُسأل عن جدوى هذه المقاومة فقد رأينا جدواها بل نحن الذين نسأل : ما الذي فعلته الدبلوماسية والعلاقات السياسية ومجلس الأمن والدول الكبرى إلاَّ المزيد من الخنوع والتنازل ، لولا هذه المقاومة لما تحرر لبنان، من هنا نحن نتمسك بالمقاومة لا لأننا حائرون بسلاحها، بل لأن السلاح هنا يعني التحرير والدفاع ، وبغير هذه الطريقة لا قدرة للبنان على التحرير أو الدفاع.
وأضاف: سنفتح صفحة جديدة مع كل اللبنانيين من دون استثناء لنحاورهم لنتفق أو نختلف معهم من دون أن يكون هناك مانع للتعاون ، ومن دون أن نضع الظروف السابقة حجر عثرة في طريقنا، ومن دون أن نتمسك بما حصل في الماضي في إثارة الخلافات أو المشاكل المختلفة، لأن لبنان اليوم أصبح مكشوفاً ، لبنان اليوم محط أنظار أمريكا وإسرائيل والدول الكبرى ويتدخلون في شؤونه، إذا لم نحصن أنفسنا بهذه العلاقة وإذا لم نتفق معاً وإذا لم نتحاور سيدخل المستكبرون بيننا ويستخدمون فريقاً أو أفرقاء منا ضد الإفرقاء الآخرين ليعبثوا بلبنان.
ثم قال: عندما اخترنا التحالف في الجبل في بعبدا عاليه على أساس لائحة وحدة الجبل، فقد اخترنا هذا التحالف بكل قناعة بكل أفراد اللائحة، ولذا أعلنَّا بأننا سنصوت للائحة بكاملها لأننا اخترنا خياراً سياسياً في أولئك الذين اجتمعوا في داخل هذه اللائحة الواحدة، لكن هذا لا يعني أننا أعداء مع اللائحة الأخرى، أو مع المرشحين الآخرين، فهم أصدقاؤنا ونلتقي معهم في خطوط سياسية كثيرة. لكننا أمام خيارات ولا بدَّ أن نختار بحسب الأولوية، لذلك شعارنا الانتخابي في الجبل وفي باقي المناطق اللبنانية هو أننا نخوض انتخابات فيها تنافس ولا نخوض انتخابات فيها عداوة. فنحن حريصون على أن لا تتحول الانتخابات إلى متاريس بين اللبنانيين بل نريد الانتخابات محطة دستورية انتقالية تعيدنا إلى الحوار المفتوح مع جميع الأطراف لنبني لبنان معاً.