- انجـــاز الإستحقــاق الرئاســي يوجــب منــع التدخل الأميركي وإلا حلّت المصائب الكبرى.
أشار نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إلى أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي يوجب «منع التدخل الأميركي الذي يضع شروطاً، من خلال الاتصالات والضغوط»، وإلا فإن «المصائب الكبرى ستحلّ بلبنان»، مؤكّداً أن إرادة اللبنانيين «أقوى من الانحراف الدولي الذي نواجهه».
وإذ حذّر من أن اللبنانيين «مستهدفون من إسرائيل، ومن الخلايا النائمة التي تتحرّك في لبنان»، أكّد أن «لبنان في حاجة اليوم إلى المقاومة أكثر من أي وقت مضى»، لأن التهديدات الإسرائيلية «لم تتوقف»، و«لبنان الضعيف سينسحق أمام التدخّلات الأميركية والقرارات الدولية والتوطين».
وخلال رعايته حفلاً أقامته هيئة التعليم العالي في «حزب الله»، في بعلبك، تكريماً لأساتذة الجامعة اللبنانية المتقاعدين، استهلّ قاسم كلمته بالقول: «لسنا طامحين إلى الوزارة والنيابة أو إلى السلطة، والتجارب موجودة، إذ إن آخر شيء نفكر فيه هو أن نتقاسم الغنائم مع الآخرين. لكن عندما يكون الأمر مرتبطاً بمصلحة الناس وكرامتهم وعزّتهم وتحرير الأرض، فنحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس»، ليشير إلى أن «بعض الشتّامين في لبنان يعبّرون عن شخصياتهم، والمنابر مرآة لهم ولمواصفاتهم، أما مواصفاتنا فهي معروفة في ساحات الجهاد، ولسنا في حاجة إلى شهادة من مثل هؤلاء».
ومستذكراً أن المقاومة «نشأت في لبنان هادئة، في وقت لم تكن فيه جزءاً من معادلات إقليمية أو دولية»، رأى أن «دول العالم تحسب لنا اليوم حساباً، ليس لأنها مهتمة بلبنان، بل لأن في لبنان شرفاء رفعوا الرأس عالياً دون أن يتلقّوا من الآخرين الأوامر»، خاصّاً من يعنيهم الأمر بالقول: «إذا كنتم تؤمنون بلبنان القوي، فنحن معكم ومع أية صيغة استقلالية داخلية تجعل لبنان مستغنياً عن الآخرين. فإن وجِد من يقوم بهذه المهمة لمنع العدوان، فلا مشكلة مع المقاومة، وسنكون سنداً ودعماً لقوة لبنان».
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، تساءل الشيخ قاسم عن دواعي استحضار الضغط الدولي والأميركي، خاتماً بالتأكيد على أن تعاون الموالاة والمعارضة «سيخضع أميركا، ما سيمرّر هذا الاستحقاق وفق الدستور ويوصل لبنان إلى برّ الأمان».