بحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وأهالي الطلاب.
ومما جاء فيها:
كان من المفروض أن تُزعج وترعب طائرة أيوب الإسلائيليين، وإذ بها تُزعج آخرين يدَّعون أنهم ضد إسرائيل، بالله عليكم ما الذي يُزعجكم في أن ترتعد فرائص إسرائيل وأن تحسب ألف حساب للمقاومة؟ طائرة أيوب هي معادلة جديدة، وهي تدخل في توازن الردع بين المقاومة وإسرائيل، والردع جزء من حماية لبنان، وجزء من الجهوزية التي نعمل عليها، وتأكدوا أنه لولا جهوزية المقاومة وعملها ليل نهار، لكانت إسرائيل اجتاحت وقتلت واحتلت وارتكبت المجازر في لبنان منذ ست سنوات وحتى الآن، ولكن الذي أوقف إسرائيل حتى الآن هي هذه المقاومة الشريفة البطلة التي عملت من أجل أن تكون معنوياتنا عالية، وحررت الأرض والإنسان، وتحولت إلى مكوِّن ثابت من مكونات لبنان، لذا فإن لبنان من دون المقاومة هو مسرح لإسرائيل، ولبنان مع المقاومة هو سدٌّ منيع أمام إسرائيل وعدوانها، وسيبقى هذا السد شامخاً بإذن الله تعالى كي لا تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها.
قالوا بأننا غامرنا في لبنان سنة 2006، فتبيَّن أن مغامرة المقاومة في لبنان حررت لبنان وهزمت إسرائيل، وأعطت تجربة معنوية تضخُّ نتائجها على مستوى العالم، وتحولت المقاومة إلى عقدة لإسرائيل تمنعها من تحقيق أهدافها، وقدمنا في هذا السبيل خلال 33 يوماً حوالى ألف ومئتي شهيد من المقاومين والناس على حدٍّ سواء، بينما مغامرة السيد سعد الحريري والمستقبل في سوريا أدَّت إلى الآن إلى 33 ألف من الذين قتلوا بحسب إحصاءاتهم، هذه المغامرة التي جعلت حزب المستقبل يدخل في الأزمة السورية، أدت إلى نتائج لم يظهر إلا القليل منها حتى الآن، وتأكدوا أن هناك سلبيات كثيرة منها ستظهر في لبنان تباعاً بعد فترة من الزمن، وستنكشف الثغرات الكثيرة التي سبَّبها هذا التدخل في الشؤون السورية. أقول لسعد الحريري ولحزب المستقبل: إرحموا لبنان وشعبه، وارحموا سوريا وشعبها، وتوقفوا عن تمويل وتسليح المعارضة، وإدارة بعض المجموعات المسلحة من تركيا، وزجِّ لبنان في تفاصيل الأزمة السورية، وإيواء المسلحين في لبنان وتهريب السلاح من لبنان إلى سوريا، فإن هذه المغامرة وهذه الأعمال التي تقومون بها ستنعكس سلباً على لبنان والمنطقة. إذا أردتم مصلحة لبنان فاعملوا كي يكون لبنان بعيداً عن هذا التدخل السافر الذي لن يأتي إلا بالويلات.